سورة التوبة - تفسير تفسير البيضاوي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (التوبة)


        


{وَيَحْلِفُونَ بالله إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ} إنهم لمن جملة المسلمين. {وَمَا هُم مّنكُمْ} لكفر قلوبهم. {ولكنهم قَوْمٌ يَفْرَقُونَ} يخافون منكم أن تفعلوا بهم ما تفعلون بالمشركين فيظهرون الإِسلام تقية.


{لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأَ} حصناً يلجؤون إليه {أَوْ مغارات} غيراناً. {أَوْ مُدْخَلاً} نفقاً ينجحرون فيه مفتعل من الدخول وقرأ يعقوب {مُّدْخَلاً} من مدخل. وقرئ: {مُّدْخَلاً} أي مكاناً يدخلون فيه أنفسهم و{متدخلاً} و{مندخلاً} من تدخل واندخل {لَّوَلَّوْاْ إِلَيْهِ} لأقبلوا نحوه. {وَهُمْ يَجْمَحُون} يسرعون إسراعاً لا يردهم شيء كالفرس الجموح. وقرئ: {يجمزون} ومنه الجمازة.


{وَمِنْهُمْ مَّن يَلْمِزُكَ} يعيبك. وقرأ يعقوب {يَلْمِزُكَ} بالضم وابن كثير {يلامزك}. {فِي الصدقات} في قسمها. {فَإِنْ أُعْطُواْ مِنْهَا رَضُواْ وَإِن لَّمْ يُعْطَوْاْ مِنهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ} قيل إنها نزلت في أبي الجواظ المنافق فقال؛ ألا ترون إلى صاحبكم إنما يقسم صدقاتكم في رعاة الغنم ويزعم أنه يعدل. وقيل في ابن ذي الخويصرة رأس الخوارج، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم غنائم حنين فاستعطف قلوب أهل مكة بتوفير الغنائم عليهم فقال: اعدل يا رسول الله فقال: «ويلك إن لم أعدلْ فمن يعدل» و{إِذَا} للمفاجأة نائب مناب الفاء الجزائية.

7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14